تراجع أسعار الرنجة والفسيخ

هل تشهد حملة “خليه يعفن” تراجع أسعار الرنجة والفسيخ في شم النسيم بالأسواق المصرية؟

في ظل الحملات المتزايدة لمقاطعة شراء الأسماك في مصر خاصة خلال فترات مواسم الأعياد كشم النسيم يتساءل كثيرون عما إذا كانت هذه المقاطعات قد أسهمت فعلاً في تراجع أسعار الأسماك التقليدية كالرنجة والفسيخ كما أن محمد سعدة رئيس الغرفة التجارية في بورسعيد، ألقى الضوء على هذا الأمر من خلال بيانات وتحليلات حول سوق الأسماك.

تراجع أسعار الرنجة والفسيخ في شم النسيم بالأسواق المصرية

تأثير الحملات المختلفة لمقاطعة الأسماك بدا واضحاً في تراجع أسعار الأسماك بشكل عام، وذلك نتيجة للزيادة في المعروض من الأسماك مثل البردويل التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الأسعار بسبب الإقبال الكثيف عليها، وتحديداً انخفض سعر السردين من 130 جنيهًا إلى 50 جنيهًا، والشبار الأبيض من 100 جنيه إلى ما بين 50 و60 جنيهًا حسب الحجم، وأيضاً سجل سمك الطوبار تراجعًا من 150 جنيهًا إلى ما بين 60 و80 جنيهًا.

بالنسبة للفسيخ والرنجة التي تُعد من الأطعمة الأساسية في احتفالات شم النسيم، شهدت الأسعار تذبذباً لكن بقيت في نطاق محدد. الفسيخ الذي يُباع حالياً بأسعار تتراوح بين 190 و250 جنيهًا.

لم يظهر تأثير كبير للحملات المقاطعة مقارنة بأنواع الأسماك الأخرى، والرنجة من ناحية أخرى، رغم كونها تُنتج بكميات ضخمة محليًا، فإنها تظل مستقرة نسبيًا في الأسعار، مع العلم أن استهلاك المصريين لها يبلغ حوالي 175 طن يوميًا.

إن حملة “خليه يعفن” قد أثرت بشكل ملموس على أسعار الأسماك في الأسواق المصرية، خصوصًا في بورسعيد، لكن تأثيرها على أسعار الرنجة والفسيخ كان أقل وضوحًا، وهذه الملاحظات تشير إلى أن السوق لا يزال يتمتع بديناميكية تجعل من الصعب التنبؤ بتأثير حملات المقاطعة على المدى الطويل خاصة بالنسبة للأطعمة التقليدية كالرنجة والفسيخ.

بالنظر إلى السياق الأوسع لحملات المقاطعة وتأثيرها على الأسعار، يمكن توسيع النقاش حول كيفية استجابة السوق والمستهلكين لمثل هذه الحملات، ويبدو أن الحملة المعروفة بـ “خليه يعفن” لم تقتصر فقط على المطالبة بخفض الأسعار، بل تعدت ذلك لتحقيق تغييرات أكبر في سلوكيات الشراء ومعايير الإنتاج المحلي.

تراجع أسعار الرنجة والفسيخ

تشير الأرقام التي قدمها محمد سعدة إلى أن هناك تحولًا واضحًا في سلوكيات المستهلكين، حيث يبحثون عن بدائل أرخص للأسماك التقليدية مثل الرنجة والفسيخ، وهذا التحول قد يكون دافعًا للمنتجين والبائعين لاستكشاف أساليب جديدة في تسعير منتجاتهم وربما في طرق الإنتاج أيضاً للحفاظ على قدرتهم التنافسية.

من ناحية أخرى، يجد التجار والمنتجون أنفسهم تحت ضغط متزايد للتكيف مع الواقع الجديد الذي فرضته الحملة، وانخفاض الأسعار يؤدي إلى هوامش ربح أقل، مما قد يؤدي بدوره إلى إعادة النظر في كفاءة سلاسل التوريد وجودة المنتجات المعروضة كما تراجع أسعار السمك يمكن أن يحفز البائعين على تقديم تخفيضات وعروض ترويجية لجذب المزيد من العملاء.

يمكن لحملات المقاطعة مثل “خليه يعفن” أن تلعب دوراً هاماً في تشكيل مستقبل السوق المصرية للأسماك، ليس فقط من خلال التأثير المباشر على الأسعار ولكن أيضاً بتعزيز تغييرات أكثر استدامة في سلوكيات الشراء والإنتاج.

اطلع على: حقيقة انتشار صورة ;اتلاف الأسماك; بسبب حملة المقاطعة في مصر


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *