كوبرى أبو العلا

إعادة تجميع أجزاء “كوبرى أبو العلا” التاريخي وجعلها جزءًا من الممشى السياحي على كورنيش الزمالك

كوبرى أبو العلا، أحد الجسور التاريخية الذي شهد أحداثًا كثيرة على مدار تاريخه، وكان يعد رمزًا من رموز الهندسة المعمارية في مصر، حيث تم بناؤه في الفترة بين 1908 و1912 بمساعدة المهندس الفرنسي الشهير “إيفل“، وتنفيذ الجزء المتحرك منه بواسطة شركة شيرزر الأمريكية، لكن بعد مرور عقود على إزالته أُثيرت الأسئلة حول الأسباب التي أدت إلى إعادة تفكيك أجزائه مرة أخرى.

إعادة تجميع أجزاء كوبرى أبو العلا التاريخي

قد أفادت مصادر أن الهدف من هذه الخطوة هو إعادة استخدام أجزاء الكوبري في إنشاء جزء من الممشى السياحى الجديد المخطط له على كورنيش الزمالك، مما يعيد لهذه الأجزاء بريقها ويحافظ على قيمتها التاريخية.

والاستفادة من الكوبري في الممشى السياحي تأتي لتعزيز الجاذبية الثقافية والتاريخية للمنطقة، وتسليط الضوء على قدرات التراث الهندسي المصري في استخدام المعالم القديمة بشكل جديد ومبتكر. سيشمل الممشى مسارات للمشي.

ومناطق جلوس، ومناطق مظللة تستخدم فيها أجزاء الكوبري كعناصر ديكورية وتاريخية تزين هذه المساحات، وتتيح للزائرين فرصة التعرف على جزء من تاريخ القاهرة العريق.

يُذكر أن كوبري أبو العلا كان يمتاز بتصميم يسمح بفتحه من المنتصف لمرور السفن التجارية ذات الصواري العالية، وهو ما كان يمثل هندسة متقدمة في ذلك الوقت، وبعد إزالته في عام 1998 لإفساح المجال أمام جسر الزمالك الجديد.

وكلفت عملية تفكيكه حينها حوالي أربعة ملايين جنيه مصري، وإعادة استخدام أجزاء كوبري أبو العلا في الممشى السياحي ليست فقط تكريمًا لتاريخه ولكن أيضًا استثمارًا في المستقبل الثقافي والسياحي للمنطقة.

حيث يتوقع أن يكون هذا الممشى مقصدًا للسكان المحليين والزوار من مختلف أنحاء العالم، ليشهدوا كيف يمكن للتاريخ أن يُعاد تشكيله بأيدي مبدعي اليوم.

عملية إعادة تجميع أجزاء كوبري أبو العلا وإدماجها في الممشى السياحي على كورنيش الزمالك تمثل مشروعًا طموحًا يجمع بين الحفاظ على التراث والتنمية العمرانية الحديثة، فهو ليس فقط ترميمًا لمعلم تاريخي.

بل هو أيضًا إعادة إحياء لجزء من تاريخ القاهرة الغني بطريقة تخدم الجمهور وتعزز من جاذبية المدينة السياحية كما تتطلب جهودًا كبيرة في الهندسة والتصميم، والأجزاء الحديدية التي تم تفكيكها والحفاظ عليها.

ستخضع لعمليات ترميم وصيانة دقيقة لضمان سلامتها ومتانتها قبل إدراجها في الممشى، ويتم استخدام تقنيات حديثة للتأكد من أن هذه الأجزاء ستقاوم عوامل الزمن والطقس.

كوبرى أبو العلا

من الأهداف الرئيسية للمشروع تعزيز الوعي البيئي وتقديم مساحة خضراء جديدة لسكان المدينة، والممشى السياحي يشجع على المزيد من الأنشطة الخارجية مثل المشي وركوب الدراجات، وهو ما يعود بالنفع على الصحة العامة للسكان.

كما أن الممشى سيشتمل على لوحات تعريفية تحكي قصة الكوبري وأهميته التاريخية والهندسية، مما يعزز الوعي التاريخي للزائرين، ومن المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي من خلال جذب المزيد من السياح، الذين يهتمون بالتراث الثقافي والتاريخي، إلى المنطقة، وهذا بدوره سيخلق فرص عمل جديدة ويدعم الأعمال التجارية المحلية.

اطلع على: مصر تسعى للتقدم في الابتكار الرقمي المصرفي عن طريق انشاء ;one bank;


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *