مبادرة الشرق الأوسط الخضراء

ما هي “مبادرة الشرق الأوسط الخضراء” التي تحدث عنها وزير الدولة عادل الجبير

في السنوات الأخيرة باتت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لتبني سياسات بيئية فعّالة تساهم في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة، ومن هذا المنطلق أطلقت المملكة السعودية “مبادرة الشرق الأوسط الخضراء”، التي تحدث عنها وزير الدولة عادل الجبير كجزء من رؤية المملكة 2030 لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة في المنطقة.

مبادرة الشرق الأوسط الخضراء

مبادرة الشرق الأوسط الخضراء تهدف إلى مكافحة التصحر، وتقليل الانبعاثات، وزيادة الغطاء النباتي في المنطقة، وذلك من خلال عدة مشاريع وبرامج استراتيجية وقد تم التخطيط لهذه المبادرة لتكون شاملة وتجمع بين الدول المختلفة في الشرق الأوسط للعمل سوية نحو هدف مشترك.

وأحد الأهداف الرئيسية للمبادرة هو زراعة ملايين الأشجار في المنطقة بحلول عام 2030، وهذا الهدف لا يساعد فقط في تحسين جودة الهواء وتقليل الكربون في الجو، ولكنه يساهم أيضًا في تحسين جودة الحياة لسكان المنطقة.

تعمل المبادرة على تقليل انبعاثات الكربون بنسبة كبيرة من خلال استخدام تكنولوجيات جديدة ومتقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وهذا يشمل توسيع استخدام الطاقة الشمسية والرياح في توليد الطاقة.

وهو ما يعد خطوة هامة نحو الاستغناء عن الاعتماد على النفط والغاز كمصادر أساسية للطاقة، والمبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول الشرق الأوسط في مجال البيئة والاستدامة، وهذا التعاون يشمل تبادل المعرفة والخبرات والتقنيات التي تساعد في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة.

التأثير المتوقع لمبادرة الشرق الأوسط الخضراء هو تحسين كبير في البيئة الطبيعية والحياة الاقتصادية في المنطقة، والأشجار التي سيتم زراعتها ستساعد في تقليل زحف الصحراء وتحسين جودة التربة.

مما يعزز من قدرة الأرض على الزراعة ويدعم الأمن الغذائي في المنطقة بالإضافة إلى ذلك ستساعد الانبعاثات المنخفضة في تحسين جودة الهواء وتقليل معدلات الأمراض المتعلقة بالتلوث، وعلى المستوى الاقتصادي، من المتوقع أن توفر المبادرة فرص عمل جديدة في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة الموارد الطبيعية.

مبادرة الشرق الأوسط الخضراء

“مبادرة الشرق الأوسط الخضراء” تمثل خطوة طموحة نحو مستقبل أكثر استدامة وصحة للمنطقة، ومن خلال الجهود المشتركة بين الدول المشاركة والدعم الدولي، يمكن لهذه المبادرة أن تحدث فرقًا حقيقيًا في مكافحة التحديات البيئية التي تواجه الشرق الأوسط والعالم أجمع.

ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مارس 2021 تمثل جزءاً من التزام المملكة السعودية بقيادة جهود الاستدامة في المنطقة.

هذه المبادرة تأتي في إطار سعي السعودية لتقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وكذلك تعزيز مكانتها كقائد عالمي في مجال الطاقة النظيفة والابتكار البيئي.

ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء تستهدف زراعة 50 مليار شجرة عبر المنطقة، مما سيكون أكبر برنامج لزراعة الأشجار في العالم، وهذه الخطوة من شأنها أن تسهم في تقليل حوالي 2.5% من الكربون العالمي.

المبادرة تشمل أيضًا تطوير مشاريع ضخمة للطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والهدف هو أن تحقق السعودية ودول المنطقة نسبة كبيرة من احتياجاتها الطاقية من مصادر متجددة.

كما تركز المبادرة أيضاً على تحسين جودة الحياة في المنطقة من خلال توفير بيئات أكثر خضرة وصحية، ما يساهم في تحسين الصحة العامة وجذب الاستثمارات السياحية والاقتصادية.

اطلع على: سيول ضخمة تضرب منطقة شعيب الطيري; شمال شرق الرياض اليوم


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *