“تقرير .. “”رؤية السعودية 2030″” في الطريق الصحيح وتتخطي اهدافها”
وضعت رؤية السعودية لعام 2030 التعليم في مقدمة أولوياتها، حيث ركزت على تطوير التعليم كمحور رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع السعودي، تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتطويره باعتباره أحد القطاعات الحيوية التي تستوجب التركيز والاستثمارات المستمرة، بهدف توفير فرص فعلية للشباب السعودي في التعليم والتدريب والتوظيف.
رؤية السعودية 2030 في الطريق الصحيح
يشدد الدكتور أحمد آل مفرح عضو مجلس الشورى السعودي وعضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس على أهمية العنصر البشري كمدخل أساسي في أي خطة تنموية، ويبرز موقع محتوى أن رؤية السعودية 2030 في الطريق الصحيح حيث تضع المجتمع السعودي كهدف رئيسي لها، مما يجعل العناصر التعليمية المستهدفة تلك التي يجلسون على مقاعد الدراسة حالياً.
ويوضح آل مفرح: ثلث المواطنين يتأثرون بالتعليم إما كطلاب أو مرتبطين بالمؤسسات التعليمية بطريقة أو بأخرى، لذا يعتبر دورهم حاسمًا في تحقيق رؤية 2030 وتحقيق أهدافها، حيث تركز هذه الرؤية على تعزيز القيم الإيجابية وتطوير شخصيات الطلاب.
رؤية السعودية 2030 تضع التعليم في صلب أولوياتها حيث تهدف إلى تحويل البيئة التعليمية إلى مصدر رئيسي لبناء القيم الإيجابية لدى الطلاب، وتحفيزهم على التعلم النوعي الذي يمكنهم من خلق فرص عمل وظيفية، تعتبر الرؤية أن ترسيخ القيم الإيجابية في الشخصيات الطلابية يبدأ منذ الصغر، وتستهدف بذلك تحسين جودة المنظومة التعليمية وتعزيز دور المدرسة والأسرة والمجتمع في هذا السياق.
الدكتور أحمد آل مفرح يؤكد أن القيم هي الأساس لإكساب الطلاب المهارات الحياتية، ويرى في رؤية السعودية 2030 تأكيدًا على دور الأسرة، بينما يشدد الدكتور عبد الرحمن المديرس على أهمية التعليم في تنمية المجتمع.
مؤكدًا أن الجيل المستهدف بالرؤية هو الذي يجلس على مقاعد الدراسة حاليًا، وتهدف الرؤية إلى إيجاد بيئة تعليمية تعزز الشخصية المستقلة للطلاب، وتمكنهم من اكتساب المعارف والمهارات والسلوكيات الإيجابية.
يشدد الدكتور المديرس على أن الرؤية تضع التركيز على تعليم الطلاب كيفية التعلم والعمل واكتساب المهارات الحياتية والقيم بهدف تعزيز التفاعل الإيجابي مع المجتمع، وتقوم الرؤية بتحديد خطة زمنية مرحلية حيث تتوقع في خمس سنوات أن تلعب المدارس وأولياء الأمور دورًا أكبر في تحقيق هذا الهدف.
من خلال توفير المزيد من الأنشطة المدرسية لتعزيز مشاركتهم في العملية التعليمية، والهدف المرحلي هو إشراك 82% من الأسر في الأنشطة المدرسية بحلول عام 2020.
تقدم البرامج النوعية في الفترة المقبلة برنامج ارتقاء، الذي يقيس مدى مشاركة أولياء الأمور في تعليم أبنائهم، ويشمل إنشاء مجالس لأولياء الأمور في المدارس لمناقشة القضايا التعليمية، يؤكد الدكتور آل مفرح على أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة وتطوير برنامج ارتقاء لتحقيق الأهداف التربوية وتعزيز القيم.
وستدعم رؤية السعودية 2030 برامج تدريبية للمعلمين لتمكينهم من التواصل الفعال مع أولياء الأمور وزيادة الوعي بأهمية مشاركتهم في تعليم أبنائهم.
يشدد عضو مجلس الشورى على أهمية التطوير الداخلي للتعليم في تحقيق النقلة النوعية مؤكداً أن تحديث المناهج وتعزيز تدريب المعلمين أمور حاسمة لنجاح رؤية المملكة، ويؤكد على دور المعلم الكبير في تشكيل المعارف والمهارات والاتجاهات، مؤكداً على أهمية وجوده كعنصر أساسي في العملية التعليمية.
من جهته يطالب المعلم براء بصاص من مرحلة المتوسطة بتحديث وتمهين مهنة التعليم، لضمان اختيار المعلمين المؤهلين القادرين على خلق بيئة تعليمية ملهمة، ووضع معايير محددة للمهنة ويشدد على أن المعلم المتميز سيكون له الأثر الفعال ويحث على تقديم المزيد من التدريب والتأهيل للمعلمين الذين يسعون للمشاركة في بناء نظام تعليمي ناجح.
اطلع على: تعرف علي 5 انواع تأشيرات ممنوعة من أداء الحج هذا العام 1445
